أطلق بيت الزكاة والصدقات، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكبر قافلة إغاثية إلى قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وكان فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات، قد تفقد تجهيزات القافلة الإغاثية التي يُسيِّرها البيت إلى أهلنا في قطاع غزة، وذلك قبل انطلاقها فجرًا، دعمًا لأشقائنا في مواجهة ما يعانونه من تجويع في ظل استمرار العدوان الصهيوني وحصاره الخانق.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن هذه القافلة تأتي امتدادًا للالتزام الإنساني والواجب الشرعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف تجاه القضية الفلسطينية، وتعبِّر عن تضامن الشعب المصري مع أشقائه المحاصرين في غزة، الذين يواجهون مأساة إنسانية خانقة منذ ما يقرب من عامين، جرّاء العدوان المستمر وتقييد سبل الحياة الكريمة. وأكد فضيلته أن الأزهر ماضٍ بكل إمكاناته في دعم القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة وفلسطين.
تضم القافلة أكثر من ألف خيمة مجهزة، وآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمياه النقية، والمستلزمات الطبية والمعيشية، إلى جانب ألبان الأطفال، والحفاضات، والأدوية، ومستلزمات العناية الصحية، وذلك في إطار الاستجابة العاجلة لتقارير دولية ومحلية تؤكد تفشي المجاعة وبلوغ الأزمة مستويات غير مسبوقة، لا سيما في شمال قطاع غزة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد وجَّه مؤخرًا بسرعة استئناف القوافل الإغاثية إلى غزة، عقب عودة دخول المساعدات إلى القطاع، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وتدمير يفرض على الأمة الإسلامية والعالم بأسره مضاعفة الجهود لإغاثة أهلنا في غزة، وكسر الحصار المفروض، والتخفيف من معاناة السكان، وعلى رأسهم الأطفال والنساء.
من جانبه، أكّد بيت الزكاة والصدقات أن هذه القافلة تندرج ضمن الجسر الإغاثي الذي انطلق منذ بداية الحملة العالمية «أغيثوا غزة»، التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر تحت شعار: «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»،
وشاركت في تجهيزها مؤسسات خيرية وهيئات إنسانية من أكثر من 85 دولة حول العالم.
وأشار البيت إلى أن القوافل التي تم إرسالها إلى القطاع حتى الآن تُجسد عمليًّا رسالة الأزهر الشريف في نُصرة القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا استمرار هذه الجهود حتى تتحقق إعادة الإعمار ويعود الأمن والاستقرار لأهلنا الصامدين في قطاع غزة.














