أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة “فتح”، أن الحركة كانت منذ البداية منسجمة تمامًا مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الموقف “خط أحمر” بالنسبة لمصر، يمس أمنها القومي.
وأوضح أبو زنيط، في تصريحات لبرنامج “منتصف النهار” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر بذلت جهودًا مكثفة لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وسعت لطرح مبادرات لوقف إطلاق النار على المستويين العربي والدولي، انطلاقًا من موقفها التاريخي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن حركة فتح ترفض أي محاولة للإساءة إلى مصر أو التشكيك في دورها، مؤكدًا أن من يهاجمها لا يُمثل الشعب الفلسطيني، وأن تحويل السهام نحو مصر بدلًا من فضح جرائم الاحتلال يُعد تساوقًا خطيرًا مع الرواية الإسرائيلية.
وأشار أبو زنيط إلى أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن الطرف الوحيد الذي يعرقل إدخال المساعدات الإنسانية هو الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين، والتي تعكس موقفًا صلبًا من القيادة المصرية والشعب المصري.
وفي تعليقه على الحملات التي تستهدف مصر، اعتبر أبو زنيط أن المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال، لافتًا إلى أن المظاهرات التي نظمت مؤخرًا في تل أبيب أمام السفارة المصرية تهدف إلى تشويه صورة مصر ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية.
واختتم بالتأكيد على أن توقيت ومكان هذه المظاهرات يثيران الريبة، وكان الأجدر توجيهها ضد الاحتلال ومؤسساته، لا ضد دولة عربية لطالما دعمت فلسطين وقضيتها.















