أعلنت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، إطلاق خارطة طريق سياسية جديدة تهدف إلى إنهاء حالة الانقسام وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون 12 إلى 18 شهراً، بما يضمن توحيد المؤسسات الليبية وتهيئة بيئة مستقرة لإتمام الاستحقاق الانتخابي.
وخلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، أوضحت تيتيه أن الخطة تستند إلى ثلاث ركائز أساسية: إعداد إطار انتخابي متماسك وقابل للتطبيق، وتشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات وتضمن توحيد المؤسسات، إضافة إلى إطلاق حوار ليبي شامل يعالج القضايا الخلافية ويهيئ أرضية للتوافق الوطني.
وبيّنت المبعوثة الأممية أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم خلال شهرين كخطوة أولى نحو تهيئة الأجواء للانتخابات، مشيرة إلى أن خارطة الطريق تتضمن كذلك إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ومعالجة الأسباب التي حالت دون إجراء انتخابات 2021.
كما دعت تيتيه مجلس الأمن إلى دعم هذه العملية السياسية الجديدة وإبعاد المعرقلين، في ظل ما وصفته بـ الوضع الأمني المتوتر في طرابلس نتيجة زيادة وتيرة التسلح وعدم التوصل إلى تسوية بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع.
ورغم الزخم الذي تحمله هذه المبادرة، إلا أن مراقبين يرون أن نجاحها يظل رهناً بمدى التزام الأطراف الليبية، خاصة بعد التجارب الأخيرة التي شملت الانتخابات البلدية، والتي واجهت تعطيلات في عدد من البلديات شرقاً وجنوباً، وفشلاً في إجرائها ببعض مناطق الغرب الليبي بسبب أعمال تخريب طالت المكاتب والمواد الانتخابية.














