في أول ظهور له عبر برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، كشف الإعلامي باسم يوسف كواليس عودته إلى الشاشة المصرية بعد غياب سنوات، متحدثًا عن الأسباب التي شجعته على هذه الخطوة، وموقفه من الإعلام الغربي عقب أحداث 7 أكتوبر.
علاقة صداقة قديمة وراء العودة
بدأ باسم يوسف حديثه قائلاً: “الموضوع له علاقة شخصية بيني وبين الأستاذ طارق نور، واللي الناس متعرفهوش إننا أصحاب من زمان جدًا، وحتى بعد ما سبت مصر كان دايمًا بيسأل عليّ ويتواصل معايا”.
وأوضح أنه فوجئ خلال العامين الأخيرين بأن مقاطع ظهوره في البرامج العالمية تُعرض على القنوات المصرية، قائلاً: “أهلي في مصر قالولي إن الفيديوهات اللي بطلع فيها مع بيرس مورجان بتنزل على التلفزيون المصري، وتحديدًا في قناة القاهرة والناس، وكنت مستغرب جدًا، وكان طارق نور دايمًا بيهنيني”.
دعوة مفاجئة من طارق نور
وأضاف يوسف أنه التقى رجل الأعمال والإعلامي طارق نور أثناء تصويره أحد البرامج في السعودية، قائلاً: “كنت بصور عرب جود تالنت، وكلمني طارق نور وقاللي أنا جايلك، وجالي الرياض، وقعدنا سوا أنا والفريق، وقاللي: الكلام اللي بتقوله برة، ليه متقولوش في التلفزيون المصري؟”.
وتابع: “قلتله أنا مش حاسس إن الناس عايزاني أرجع أتكلم عن فلسطين، لأن الناس هنا فاهمة القضية أكتر مني، فقالي طيب احكيها من خلال تجربتك الشخصية، من ورا الكواليس”.
تردد وحذر قبل العودة
اعترف باسم يوسف أنه كان مترددًا جدًا قبل اتخاذ قرار الظهور مجددًا، قائلاً: “كنت متردد أوي، وعارف إن في ناس ممكن تشوف ده قرار غلط، لكن أنا شايف إن كل واحد لازم يعمل اللي يقدر عليه، يمكن الكلام يوصل لحد أو يفرق معاه”.
وأشار إلى أن الحلقة التي قدّمها كانت مرتبطة بجوانب من شخصيته وخبراته الشخصية.
11 يوم من العزلة بعد 7 أكتوبر
وكشف باسم يوسف عن سبب ابتعاده عن الظهور الإعلامي في الغرب بعد أحداث 7 أكتوبر، قائلاً: “بعد اللي حصل، الإعلام الغربي كان مرعب، البروباجاندا كانت بتتكلم عن ذبح أطفال واغتصابات جماعية، والناس في أمريكا صدقت ده بالكامل”.
وأضاف: “أنا قعدت 11 يوم مش بخرج من البيت، كنت مستخبي، وأصحابي نفسهم شتموني وقالولي: أنتم إرهابيين. حجم الدعاية كان فوق الخيال”.
أول ظهور بعد الصدمة
تابع يوسف حديثه قائلاً: “أول مرة طلعت مع بيرس مورجان كانت يوم 18 أكتوبر، بعد 11 يوم من العزلة، وساعتها الإيجنت بتاعتي قالتلي: إنت كده بتنهي مستقبلك”.
وأكد أنه رغم المخاطر، قرر الظهور ليدافع عن الحقائق من وجهة نظره.
دروس من التجربة الفلسطينية
قال باسم يوسف إنه تعلم الكثير منذ اندلاع الحرب على غزة: “كنت فاكر نفسي فاهم القضية الفلسطينية، لكن اكتشفت إني كنت جاهل. اتعلمت إنك ممكن تكون معاك الحق والمعلومات، لكن في الآخر يغلبوك بالمجادلة”.
وأضاف: “الناس اللي بتدخل مناقشات أونلاين بتكون متحمسة، بس الطرف التاني بيبقى مدرّب جدًا، وبيعرف يوقعك. عشان كده بحاول أقدم تجربتي الشخصية دي للناس، يمكن تساعدهم يفهموا الصورة بشكل أوسع”.















