علّق الإعلامي باسم يوسف على لقائه الشهير مع الإعلامي الأمريكي بيرس مورجان والنجاح الكبير الذي حققه، متطرقًا في الوقت نفسه إلى الحملة الإعلامية التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي في الغرب لمواجهة التعاطف مع القضية الفلسطينية.
وقال يوسف، خلال فقرته في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة ON، إن ما يحدث حاليًا يشبه أسلوب الدعاية الذي رافق غزو العراق، موضحًا: “فاكر أيام غزو العراق؟ كانوا مسميين الحرب باسم الصدمة والرعب. هما بيتبعوا نفس الأسلوب في الإعلام برضه، بيكذبوا كذبة مروعة تفزع الناس لأن ده اللي بيفضل في مخهم، ويركزوا على رسالة واحدة بسيطة، ويمنعوا النقاش يروح في حتة تانية، ويكبروا في المظلومية، ويحسسوا الناس بالذنب لو حاولوا يسألوا عن التفاصيل”.
وأضاف: “وعقبال ما الكدبة بتتكشف يكون فات الأوان، والوضع اتغير على الأرض، وبقوا في موقف تفاوضي أفضل، ويبدأوا يرموا تصريحات وتنديدات ومكاسب وهمية، وكل ده عشان يكسبوا وقت ويبرروا القتل”.
وتابع ساخرًا: “كام مرة سمعنا تصريح من أوروبا يقولك وقفنا إمدادات السلاح؟ واحنا نهيص ونقول الله! في رجل أبيض قال كلام حلو! بس في الواقع مفيش حاجة بتتغير”.
باسم يوسف: طريقة تناول الإعلام الغربي للأحداث ليست محايدة
وأشار يوسف إلى أن طريقة تناول الإعلام الغربي للأحداث ليست محايدة، قائلاً: “الناس متخيلة إننا كلنا بنبص على نفس الشاشة، لكن في الحقيقة في شاشات وعدسات وزوايا كتير، وكل واحد بيخلق الحقيقة بتاعته على حسب مصدر معلوماته”.
واستشهد باسم يوسف بحرب رواندا كمثال على تجاهل الإعلام العالمي لمعاناة شعوب بعينها، مضيفًا: “حرب رواندا كانت من أسوأ الحروب في أفريقيا، لكن المواطن المصري العادي ممكن يشوفها حاجة بسيطة، لأن محدش مهتم يورّيه الصورة الحقيقية”.
وتابع يوسف قائلاً إن رواية الاحتلال عن أحداث 7 أكتوبر ما زالت مؤثرة رغم التضليل الذي شابها: “في 7 أكتوبر هما أخدوا الطلعة الأولانية بالإعلام، وروّجوا قصص بشعة عن اغتصاب وأطفال اتدبحت، ولسه الناس مصدقة إن إسرائيل عندها حق تدافع عن نفسها”.
باسم يوسف: أمريكا توظف الأكاذيب في السياسة
وختم حديثه بالإشارة إلى توظيف الأكاذيب في السياسة الأمريكية نفسها، قائلاً: “ترامب لما اتسأل من كام أسبوع عن الإبادة في غزة، قال شوفت صور أطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس في 7 أكتوبر. النوع ده من القصص اتكرر في التاريخ الأمريكي لتبرير مذابح، زي اللي حصل للسود لما أطلقوا إشاعة إن أسود اغتصب واحدة بيضة”.














