قررت محكمة جنايات الأحداث بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة المتهم بخطف وهتك عرض جاره الطفل من ذوي الهمم إلى جلسة 26 نوفمبر المقبل، وذلك للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية التي أثارت موجة من الغضب والاستنكار داخل الأوساط الاجتماعية والقانونية.
تفاصيل الواقعة المأساوية
وتعود أحداث القضية المقيدة برقم 10047 لسنة 2025 أول العامرية، إلى بلاغ تقدمت به والدة الطفل ياسين. م. ع، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي يُعد من ذوي الهمم ويعاني من إعاقة ذهنية تجعله يتصرف كطفل دون السادسة من عمره، فضلًا عن صعوبة في النطق والتواصل.
وبحسب أقوال الأم في محضر الشرطة، فقد فوجئت بابنها يخبرها بأن جارهم أقدم على استدراجه إلى داخل منزله مستخدمًا العنف والخداع، مستغلًا صغر سنه وضعف إدراكه، ثم قام بهتك عرضه أكثر من مرة.
وعلى الفور، توجهت الأم إلى قسم الشرطة وقدّمت بلاغًا رسميًا ضد المتهم، مطالبة بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة الجاني على فعلته التي وصفتها بأنها “جريمة لا تمت للإنسانية بصلة”.
التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة
وخلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، تم الاستماع إلى أقوال الطفل المجني عليه بمساعدة مختصين نفسيين واجتماعيين نظرًا لحالته الصحية، كما تمت مواجهة المتهم بالأدلة والاتهامات الموجهة إليه.
وأفادت التحريات الأولية بأن المتهم استغل علاقة الجيرة وغياب الرقابة للحظات عن الطفل ليتمكن من تنفيذ جريمته الشنعاء، وسط حالة من الصدمة التي سيطرت على الأهالي في المنطقة بعد انكشاف الواقعة.
مطالب بتغليظ العقوبة
من جانبه، قال محمد شمس، محامي المجني عليه، إن الدفاع يطالب بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم لما ارتكبه من جريمة مروعة في حق طفل عاجز لا يدرك معنى الخطر.
وأضاف شمس أن مثل هذه الجرائم تتطلب تحركًا تشريعيًا حازمًا، مؤكدًا: “نطالب المشرّع بتغليظ العقوبات في جرائم هتك العرض، خصوصًا عندما يكون المجني عليه من ذوي الهمم، حتى تكون العقوبة رادعة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب هذا الفعل الشيطاني”.
انتظار الحكم النهائي
ومن المقرر أن تنطق محكمة جنايات الأحداث بالإسكندرية بالحكم في القضية خلال جلستها المقبلة في 26 نوفمبر القادم، وسط ترقب كبير من الرأي العام وأهالي المنطقة، الذين ينتظرون تحقيق العدالة وإنصاف الطفل الضحية.













