شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا حادًا خلال الساعات الأخيرة، لتفقد أكثر من 100 دولار من قيمتها في وقت وجيز، حيث هبطت الأوقية بنسبة 2.5% لتسجل 4250 دولارًا، بعدما بلغت 4348 دولارًا في التعاملات السابقة.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أن قفز المعدن النفيس أمس بنسبة 3.1% ليسجل ذروته عند 4381.52 دولارًا للأونصة، في موجة ارتفاع استمرت منذ أغسطس الماضي.
تفاؤل الأسواق وتراجع المخاوف وراء الانهيار
أرجع محللون هذا التراجع المفاجئ إلى تفاؤل المستثمرين بشأن انحسار التوترات التجارية العالمية، وارتفاع الآمال بإعادة فتح الحكومة الأمريكية قريبًا، ما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
كما تشير المؤشرات الفنية، ومنها مؤشر القوة النسبية، إلى أن موجة الصعود الأخيرة للذهب كانت مفرطة وربما تجاوزت حدودها الطبيعية.
ارتفاعات تاريخية خلال عام 2025 قبل التراجع
ورغم الانخفاض الحالي، لا يزال الذهب يسجل أداءً قويًا منذ بداية العام، إذ حقق مكاسب تجاوزت 65% مدعومة بمشتريات البنوك المركزية وتزايد الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة.
كما استفاد المعدن الثمين من التوترات الجيوسياسية وارتفاع الدين العام العالمي، إلى جانب المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الفضة تتفوق على الذهب بمكاسب تتجاوز 80%
لم تكن الفضة بعيدة عن دائرة الارتفاعات الكبيرة هذا العام، إذ سجلت مكاسب تفوق 80% مدفوعة بالعوامل ذاتها التي دعمت الذهب، بالإضافة إلى نقص تاريخي في سوق لندن.
وتتداول أسعار الفضة حاليًا عند مستويات أعلى من العقود الآجلة في نيويورك، ما دفع العديد من المتداولين إلى شحن المعدن إلى العاصمة البريطانية لتخفيف شح الإمدادات.
فجوة الأسعار بين لندن ونيويورك مستمرة
لا تزال الفجوة السعرية بين مركزي تداول المعادن في لندن ونيويورك قائمة بنحو دولار واحد للأونصة، رغم تقلصها من 3 دولارات في الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس استمرار الضغوط في سلاسل الإمداد العالمية للفضة والذهب.















