في واقعة مثيرة للقلق هزّت الرأي العام بمحافظة قنا، شهدت مستشفى قنا العام حادثة هروب سيدة مشردة كانت تتلقى العلاج عقب ولادتها، وسط اشتباه بإصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ما دفع وزارة الصحة والسكان للتحرك العاجل بالتنسيق مع الجهات المعنية حفاظًا على سلامتها وسلامة المجتمع.
وزارة الصحة توضح آلية التعامل مع حالات الهروب
كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان أن الحالات المصابة بفيروس الإيدز التي تترك المستشفى أو ترفض استكمال العلاج لا تُتخذ ضدها إجراءات عقابية مباشرة من الوزارة، مؤكدًا أن التعامل مع هذه الحالات يتم وفقًا لبروتوكولات دقيقة تضمن الحفاظ على حقوق المريض وسلامة المجتمع في الوقت ذاته.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة تُخطر الجهات المعنية فورًا للتعامل مع مثل هذه الحالات، من أجل الوصول إليها وإقناعها بالعودة لاستكمال العلاج والرعاية الطبية اللازمة، خاصة أن توقف العلاج قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وانتقال العدوى للآخرين.
تفاصيل واقعة مستشفى قنا العام
وبحسب مصادر داخل مستشفى قنا العام، فقد كانت السيدة الهاربة تتلقى العلاج بعد ولادتها داخل أحد الأقسام الطبية بالمستشفى، وذلك عقب إنقاذها من الشارع بواسطة لجنة حماية الطفل.
وأضاف المصدر أن حالتها الصحية كانت حرجة، إلا أنها غادرت المستشفى دون إذن طبي، ودون استكمال المتابعة اللازمة بعد الولادة، رغم التحذيرات الطبية من خطورة وضعها.
الاشتباه بإصابتها بفيروس الإيدز
أوضح المصدر ذاته أن الفريق الطبي يشتبه في إصابة السيدة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو ما زاد من خطورة الموقف بعد مغادرتها المستشفى، نظرًا لاحتمالية نقل العدوى في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأكد أن إدارة المستشفى أخطرت الجهات الأمنية والصحية المختصة بالواقعة فورًا، لمتابعة الحالة واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة المريضة والمجتمع على حد سواء.
تحرك عاجل بالتنسيق مع الجهات المختصة
من جانبها، بدأت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ولجنة حماية الطفل في محافظة قنا في تتبع الحالة، في محاولة لإقناع السيدة بالعودة لاستكمال علاجها داخل المستشفى.
وأكدت مصادر أن الوزارة تتعامل مع الواقعة بأعلى درجات الجدية، ضمن خطة شاملة لمتابعة المصابين بفيروس الإيدز وتقديم الرعاية الطبية والنفسية لهم في سرية تامة ووفق أعلى المعايير الصحية.














