شنّ الجيش الروسي في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء هجومًا صاروخيًا وباليستيًا مكثفًا على العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مدن أخرى، في تصعيد جديد من الهجمات الجوية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
هجوم صاروخي على كييف
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن ما لا يقل عن أربعة صواريخ باليستية أُطلقت باتجاه العاصمة كييف، فيما سُمع دوي نحو 12 انفجارًا في وسط المدينة، يرجّح أن معظمها ناجم عن نيران الدفاعات الجوية التي تصدت للهجوم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر قناته على “تليغرام”، إن حريقًا اندلع في حي هولوسيفسكي جنوبي العاصمة، كما سقطت شظايا صواريخ في منطقتين أخريين، ما أدى إلى اشتعال سيارة واحدة على الأقل.
ويرجّح محللون عسكريون أن محطتي التدفئة المركزية في المدينة كانتا من الأهداف المحتملة للهجوم الروسي الأخير.
ضربات روسية على زابوريجيا وكامينسكي
وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات إضافية جنوب شرق البلاد، حيث أصابت 9 طائرات مسيّرة روسية مواقع في مدينة زابوريجيا، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مبانٍ سكنية، وفق ما ذكره الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف عبر “تليغرام”.
كما استهدفت مدينة كامينسكي الصناعية بعدة صواريخ ومسيرات قتالية، بحسب بيان سلاح الجو الأوكراني، إلا أنه لم تُسجل إصابات أو أضرار جسيمة في الحصيلة الأولية.
استهداف ميناء إيزمايل وانقطاع الكهرباء
وفي وقت سابق، تعرضت مدينة إيزمايل، وهي ميناء جنوبي أوكرانيا قريب من الحدود مع رومانيا، لهجوم بطائرات مسيرة روسية أدى إلى انفجارات واسعة وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من المدينة، بحسب التلفزيون الأوكراني العام، دون تأكيد رسمي من السلطات.
ويأتي هذا الهجوم في وقت انخفضت فيه درجات الحرارة إلى ما دون العشر درجات مئوية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على أجهزة التدفئة والكهرباء لمواجهة البرد القارس.