في مشهد لافت تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت المخرجة إيناس الدغيدي خلال حفل زفافها الأخير بإطلالة شبابية أبهرت جمهورها ومتابعيها، حتى أن كثيرين لم يصدقوا أن صاحبة الإطلالة الرشيقة والأناقة الهادئة تجاوزت السبعين من عمرها.
الصور التي انتشرت بسرعة البرق كانت كافية لتشعل موجة من التساؤلات: هل الزمن توقف عند إيناس الدغيدي؟ وما سر بشرتها المشرقة وملامحها الحيوية رغم تقدمها في العمر؟
الإجابة، كما كشفتها الدغيدي بنفسها في لقاء تلفزيوني سابق، تكمن في ما وصفته بـ “الحقنة السحرية” التي تعتمد عليها للحفاظ على شبابها الدائم.
قالت الدغيدي بثقة: “أنا مؤمنة إن الجمال مش سن، الجمال روح ونظافة وبساطة.. لكن كمان الطب دلوقتي بيخلي الزمن يقف شوية لو استخدمناه صح”.
ما تتحدث عنه الدغيدي ليس سحرًا، بل تقنية طبية حديثة تعرف باسم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، أو كما يسميها خبراء التجميل “إبرة الشباب”.
الحقنة التي أعادت الزمن إلى الوراء.. سر شباب إيناس الدغيدي بعد السبعين!
وتعتمد هذه التقنية على سحب عينة صغيرة من دم الشخص نفسه، ثم فصل البلازما وإعادة حقنها في الوجه أو الرقبة لتحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا.
يقول الأطباء إن نتائج هذه الحقن تبدأ في الظهور بعد أسابيع قليلة، وتمنح البشرة إشراقًا طبيعيًا دون اللجوء إلى الجراحة أو المواد الكيميائية.
لكن المدهش في حالة إيناس الدغيدي، كما يصف بعض المتخصصين، أنها تحافظ على توازن مثالي بين استخدام الطب الحديث وبين البساطة في أسلوب حياتها. فهي لا تسعى لتغيير ملامحها، بل لاستخدام التكنولوجيا كوسيلة للحفاظ على نضارتها فقط.
سر جمال إيناس الدغيدي
تُعرف المخرجة الجريئة بمواقفها الصريحة وأفكارها المتحررة، لكنها تؤكد دومًا أن الثقة بالنفس هي أول طريق الجمال.
في حوار سابق، قالت الدغيدي: “أنا مش ضد التجميل، بس ضد إن الوش يفقد شخصيته. كل ست لها ملامحها الخاصة، وأنا بحب أكون أنا حتى لو الزمن بيعدي”.
ويرى المقربون منها أن إيناس تحرص على نظام حياة صحي يشمل النوم المنتظم، والمشي اليومي، وتناول الفواكه والمياه بكثرة، وهي أمور تعتبرها “أهم من أي حقنة”.
الطب التجميلي بين الإعجاز والمبالغة
رغم أن “الحقنة السحرية” أصبحت رائجة بين المشاهير في مصر والعالم العربي، فإن الأطباء يحذرون من الاستخدام العشوائي أو الاعتماد المفرط على هذه الوسائل دون إشراف متخصص.
ويشير الدكتور أحمد فوزي، استشاري الجلدية والتجميل، إلى أن حقن البلازما فعالة وآمنة، لكنها لا تُوقف الشيخوخة، بل تؤخر آثارها فقط، مشددًا على ضرورة الجمع بين العناية الطبية والغذاء السليم.